فأما التفسير، فقال كعب: فاتحة الكهف فاتحة الأنعام وخاتمتها خاتمة هود؛ وإنما ذكر السموات والأرض، لأنهما من أعظم المخلوقات.والمراد بالجَعل: الخلق. وقيل: إنَّ {جَعَلَ} ههنا: صلة؛ والمعنى: والظلمات. وفي المراد بالظلمات والنور ثلاثة أقوال: أحدها: الكفر والإيمان، قاله الحسن. والثاني: الليل والنهار، قاله السدي. والثالث: جميع الظلمات والأنوار.قال قتادة: خلق الله السمواتِ قبل الأرض، والظلماتِ قبل النور، والجنةَ قبل النار.قوله تعالى: {ثم الذين كفروا} يعني: المشركين بعد هذا البيان {بربهم يعدلون}، أي: يجعلون له عَدِيلاً، فيعبدون الحجارة المواتَ، مع إِقرارهم بأنه الخالق لِما وُصِف. يقال: عدلت هذا بهذا: إِذا ساويته به. قال أبو عبيدة: هو مقدَّم ومؤخَّر، تقديره: يعدلون بربهم. وقال النَّضْر بن شُميل: الباء: بمعنى عن.